الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بسبب نوفل الورتاني دُمّرت حياة هذا الرّجل؟

نشر في  21 أفريل 2016  (14:59)

اتصّل بموقع الجمهورية أحد المواطنين يدعى السيد منجي بالأسود القاطن بالمحمدية -وهو صاحب محلّ تمريض- لمظلمة ادّعى انه تعرض اليها من قبل الاعلامي نوفل الورتاني. هذا ما جاء فيها:

 "استضافت قناة الحوار التونسي في منوعة «لا باس» في الليلة الفاصلة بين 31 أكتوبر و1 نوفمبر 2015 امرأة قالت أن ابنها وقعت له حروق بليغة وتضرر اثر ختانه بالليزر في عضوه الذكري من قبل شخص يدعى منجي يعمل ممرض وله عيادة صغيرة يعني محل تمريض دون أن تقدم المزيد من التوضيحات لا من قبلها ولا من قبل مقدم البرنامج ، إذ لم يذكر الاسم واللقب كاملا ولا العنوان وهذا ينطبق على شخصي ،

لأنني أدعى منجي ولي محل تمريض أعمل فيه لحسابي الخاص منذ أكثر من ثلاثين سنة ومرخّص لي وأنا الوحيد بهذا الاسم ولي ترخيص قانوني والجميع يعرفني ويناديني باسم منجي محل التمريض أو منجي «الفرملي» ولا شأن لي بهذه المسألة بالرغم من أن كافّة المواصفات التي ذكرها السيد نوفل الورتاني وضيفته تنطبق على شخصي وهو ما جعل العديد من متساكني المنطقة التي أعمل فيها يظنون أني أنا من قام بختان هذا الطفل .

وتضررت في شخصي وفي عملي وكثرت عليّ الأقاويل. قلت لا يهمّ الخطأ وارد، ونوفل يبدو شخص بشوش ومتواضع ويتفاعل مع كل الحالات الاجتماعية ولا يرضى ظلم المسؤولين الاداريين على المواطن ويتبنى مواقفهم ويدافع عنهم بأشرس ما يكون إلى درجة تكليف المحامين على نفقته الخاصة إذا لزم الأمر وهذه قمة النبل والكرم .

ذهبت إلى القناة وأنا مطمئن البال، أقول في نفسي بما أن السيد نوفل مدافع شرس على المواطن (الجانب الذي لا سند له ) أمام السلطة فمن المؤكد أنه سيتفهم وضعيتي ويصلح الخطأ فيرفع الالتباس .

تشابه في الأسماء دمّر حياتي

وصلت إلى القناة بفرعيها طلبت ممن اعترضني في مدخلهما مقابلة السيد نوفل الورتاني.

بعد السخرية قيل لي إن هذا ضرب من الخيال وأرسلوني إلى مساعديه شرحت لهم وضعيتي، قيل لي أن الأمر يتعلق بشخص يسكن برواد، قلت لهم لماذا لم تقولوا هذا أثناء البث فنهرني أحدهم وهو أقل من ابني سنّا قائلا :«لا تتدخل في عملي، أترك رقم هاتفك وغادر على الفور سنتصل بك لاحقا» الاّ انّي تمسكت بموقفي لأني صاحب حق ولا تنطبق عليّ قاعدة أصحاب الوضعيات الاجتماعية فوقع دفعي من أمام المبنى كدت أسقط أرضا رجعت أجر أذيال الخيبة مع بعض الأمل في مراجعة موقفهم السلبي بعد علم السيد نوفل ..

ولكن ... بقيت على هذا الحال أتوسل أحيانا وأطالب أحيانا أخرى بين الجيئة والذهاب والترقب ولا من مجيب رفعت أمري إلى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري وقدمت لهم طعنا في رفض القناة لطلبي في حق الردّ وتوضيح الأمر انّي أنا منجي الممرّض بالمحمدية ولست منجي الممرض المسجون الذي يقطن برواد وبقيت أنتظر مدة تفوت الشهرين.

لأن الهيئة بدورها كانت تنتظر الرد المكتوب من القناة على مراسلتهم في تطبيق القانون وتمكيني من الرد لكن دون جدوى . ولما تأكدت الهيئة من أن القناة لا تعترف بمثل هكذا إجراء سلّموني نظيرا من المراسلة وقالوا لي إن يد الهيئة مكبلة لا نستطيع فعل المزيد اذهب إلى القضاء، وهذا ما لا أرغب فيه لطول الإجراءات وأطوار التقاضي من جهة وعدم رغبتي في أموال الغرامات من أخرى .

ابني أيضا دخل على الخطّ

تحت الشّمس الحارقة قرر أحد أبنائي لما رآني بلغت وضعية حرجة من الانهيار العصبي ولا أستطيع النوم ، مقابلة السيد نوفل منعوه من الدخول إل مقر القناة فبقي خارجها متبعا نصيحة أحدهم بأن يرقب سيارته إلى حين خروجه وأثناء امتطائه لها يحاول الحديث معه.

وهو ما فعله بقي تحت لهيب الشمس الحارقة هذه المدة من الساعة التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء وعيناه لا تفارق سيارة المرسيدس الفاخرة وأخيرا لمحه فأسرع إليه مهرولا ورغم محاولة منعه من قبل الحارس إلا أنه انتزع منه بعض الجمل منها اترك رقمك عند الصحفية (الجورناليست) ستتصل بك وسنقدّم توضيحا رجع إبني إلى المنزل وأخبرني ما جرى.

ورغم تألمي على عذابه وعدم موافقتي على إذلال نفسه إلا أني التزمت الصمت مقدّرا موقفه من خوفه على مورد رزقه وإخوته في اليوم الموالي طلب مني أن أكتب فقرة صغيرة تحتوي على التوضيح فأخذها، وقال لي بأنه سيعيد الكرة ليسلمه الورقة شخصيا وأخذ معه بعض قوارير العسل كهدية بمناسبة انفراج الأزمة.

وذهب إلى مقر القناة منذ الصباح لم يجد السيارة بالخارج إلا أنه لاحظها بالدّاخل بقي أمام الباب في نفس ظروف اليوم الذي سبقه وعند خروج السيد نوفل اعترضه أمام الباب إلا أنه داس على البنزين بقوة واحتقره ومضى.

ذهب ابني إلى المقر الثاني لمقابلة الصحفية وإعطائها الورقة فأعلمته بأن السيد نوفل موجود وطلبت منه الترقب لتعطيها له وتستمع إلى رأيه رجعت لتعلم ابني بأنه وافق على بثها في سهرة السبت 16 أفريل 2016 .

بقينا نترقب السبت على أحرّ من الجمر حتى بداية البرنامج جلس جميعنا أمام التلفاز نترقب إطلالته وأخيرا هلّ علينا وفي كل فاصل نقول الآن سيوضّح وشاهدنا دون جدوى كافة فقرات الحلقة بما فيها ذلك الشاب الذي توعد بالثأر لوالدته من مستشفى الهادي شاكر بصفاقس..

ذهب ابني في اليوم الموالي إلى مقر القناة منعوه من الدخول وأطردوه من الساحة وقالوا له « امشي اشكي «... ماذا وقع ؟ لا نعلم، لماذا غيّر رأيه ؟ لانعلم أيضا.. أتمنى من نوفل وعلى أمثاله أن يفهموا جيّدا انّه ما ضاع حق وراءه طالب..

وأقول له:«أنت ظلمتني وتسبّبت في قطع قوت أبنائي لأن حرفائي هجروا محل عملي فضلا عن الأسئلة الاستفزازية التي تلقى عليّ دوما.. لماذا منعتني من حقّ الردّ الذي يكفله لي القانون؟ لماذا منعتني من التوضيح ورفع الالتباس؟

رجاء راجع موقفك المتصلب وكن نفس الشخص أمام الكاميرا وخلفها...

الامضاء: المواطن المظلوم الممرّض المنجي بالاسود (المحمدية)".